الرئيسية » اللؤلؤة الداعية » مختارات » ! جزاء الكذب الموت

! جزاء الكذب الموت

قبل بضعة أيام كنت أقرأ كتاب -ساعة و ساعة  – للشيخ محمود المصري ,  أحببت ان  أتقاسم معكم بعض القصص و العبر التي أثرت في

 يحكى ان  رجلا كان جالسا في برية يتأمل جمال الطبيعة و سحرها , و بديع صنع الرحمن في مخلوقاته, فلفت انتباهه هذه النملة التي كانت تجوب  المكان حوله تبحث عن  شيء لا اظن انها  تعرفه ..ولكن..تبحث و تبحث ..لا  تكل و لا  تمل

و أثناء بحثها عثرت على بقايا جرادة  و اخدت تسحب فيها و تسحب و تحاول ان  تحملها إلى حيث مطلوب منها في عالم النمل ان  تضعها ..كاتن مجتهدة في تأدية عملها ..و بعد ان  عجزت عن تحريكها دهبت و اختفت

و سرعان ما عادت و معها و معها مجموعة كبيرة من النمل , فهم الرجل انها اسدعتهم لمساعدتها في حمل ما صعب عليها حمله, فأراد الرجل التسلية و حمل تلك الجرادة-أو بالأصح رجل الجرادة –  و أخفاها , فأخدت النملة و من  معها بالبحث هنا  و هناك حتى يأسوا من  وجودها فذهبوا

لحظات تم عدة النملة لوحدها فوضع الرجل  تلك الجرادة أمامها فحاولت مرة  أخرى بجد ان  تحملها فلم تستطع ..ثم ذهبت مرة  أخرى..ذهبت لتنادي على أبناء قبيلتها من النمل ليساعدها  على  حملها بعد ان  عثرت عليها..بعد لحظات عادت النملة بطلة قصتنا و معها مجموعة من النمل – اظنها نفس تلك المجموعة –

فلما فاهم الرجل متوجهين إلى  مكان رجل الجرادة ضحك كثيرا و حملهـا  مرة  ثانية و أخفاها عنهم ..بحثوا بكل اخلاص..و بحثت تلك النملة  بكل ما لها  من  همة ..تدور هنا  و هناك..يمينا و يسارا..

فجأة  وقع ما لم  يكن في الحسبان , اجتمعت مجموعة النمل بعد ان  يأسوا   من البحث ثم هجموا على النملة البطلة..قتلوها..نعم قتلوها ..قطعوها اربا اربا أمام الرجل المندهش مما كان  يحدث أمامه

أرعبه ما حدث ..قتلوها لأنهم يظنون انها كذبت عليهم

سبحان الله ..حتى  أمة  النمل ترى الكذب نقيصة بل كبيرة يعاقب صاحبها بالموت

و ليتنا نعتبر من هذه المخلوقات الضعيفة ببنيتها .. القوية بإخلاصها و تفانيها في العمل و اخلاقها و قيمها ..ليتنا نعتبر

عن La Perle Rose

شاهد أيضاً

قصص من مستشفى المجانين …رواية الشيخ محمد العريفي

يحكي الشيخ محمد العريفي ألقيت محاضرتين صباحاً .. وخرجت وقد بقي على أذان الظهر ساعة ...