الرئيسية » هـــــي » التدبير المنزلي و الاسري » كيف تربين أبناءً أذكياء مع المال [1 – كلنا مخيرون مع النقود ]

كيف تربين أبناءً أذكياء مع المال [1 – كلنا مخيرون مع النقود ]

أنا وزوجي نعيش شركاء بكل ما للكلمة من معنى، ليس فقط خلال عملنا اليومي كمالكين لشركتنا التعليمية المالية TheMoneyCoach.net LLC، بل نتشارك أيضا منحة إلهية كبرى هي تربية ثلاثة أبناء رائعين. أعمارهم على التوالي 16 و14 و8 سنوات، مما يعني أن لدينا ابنا في كل مستوى: الابتدائي والإعدادي (المتوسط) والثانوي،

مما يجعلنا يقظين دائما.teaching-kids-to-save-money
كما لا يخفى على كل أب وأم، فتربية الأولاد هي امتياز وشرف كبير كما أنها في أحيان كثيرة مزيج من المرح والسرور. بالمقابل قد تأتي هذه الهبة مع شيء من التوتر سيما حين يختلف الآباء حول التربية. لهذا فأنا سعيدة وممتنة إذ أني وزوجي على أتم الاتفاق في كل ما يمت إلى التربية وخصوصا الشق المالي. فطوال عمر زواجنا لا أذكر إطلاقا أننا تجادلنا حول أمور مالية متعلقة بأطفالنا.
كيف استطعنا ذلك؟
والأهم، كيف ساعدنا أبناءنا – ولا زلنا – ليصبحوا أفرادا واعين بقيمة المال؟
هنا أقدم أربع استراتيجيات فعالة نستعملها في المنزل لإعداد أذكياء المال!

  1. نعلم أطفالنا أننا كلنا مخيرون مع النقود:

واحدة من أكثر الطرق العملية لتعليم التدبير المالي لأطفالنا هي تعزيز – وباستمرار -فكرة أن المال ليس فقط للإنفاق، بدلا من ذلك، نقول لأطفالنا أنه بمجرد كسب المال، لديك أربعة خيارات لاستخدامه:

    • يمكنك حفظه
    • إنفاقه
    • استثماره
    • أو التبرع به.

وقد عملت هذه الرسالة لوحدها العجائب.
في حين أن بعض الأطفال (وبعض الكبار أيضا!) يشعر وكأن المال يحرق حفرة في جيوبهم ويجب أن ينفق على الفور، ليس هذا هو الحال مع أطفالنا.
عندما يحصلون على النقود من أجل عطلة، عيدية، منحة كهدية أو أية نقود أخرى، فإنهم في الغالب ينحونها جانبا من أجل الادخار. بعد ذلك يفكرون في الاستخدام الأمثل لهذه الأموال في المستقبل.
ابنتنا الكبرى، البالغة من العمر 16 عاما ،بخيلة كليا :). يمكنها أن تخبرك منذ الوهلة الأولى أنها تكره إنفاق مالها، لهذا فهي تملك حساب توفير جيد جدا؛ والذي – حسب قولها – أنشأته من أجل تمويل دراستها الجامعية. (أما عندما يتعلق الأمر بإنفاق أموالنا ، فبطبيعة الحال تلك مسألة أخرى: ليس لديها أي مشكلة مع ذلك! )

في هذا الشهر فحسب، ابننا البالغ من العمر 14 عاما، أثار إعجابي باثنتين من القرارات المالية: في الجمعية وأثناء جمع المشاركات، تبرع بقسط من المال وللمرة الأولى في حياته. لقد فعل ذلك من تلقاء نفسه و دون أي طلب أوحتى تعليق منا. كان مجرد اختيار اختاره. عندما التفت إليه مع نظرة الاستفهام على وجهي بعدما رأيته وضع شيئا في صندوق التبرعات، قال ببساطة : “لقد جلبت 10 ٪ من مصروفي الأسبوعي لأتبرع به. ”
نعم، كنت حينها أماً فخورة جدا.
القرار الثاني كان حين بدأ التزلج مع بعض أصدقاء مدرسته . حينها بطبيعة الحال، أراد أن يكون له لوح التزلج الخاص. فبدلا من يطلب منا شرائه، أخبر زوجي انه يريد استخدام مدخراته الخاصة لشراء لوح التزلج. فحين سجل زوجي الطلبية على الانترنت ببطاقة الائتمانه الخاصة، بتكلفة قدرها 130 دولارا،ذهب ابننا على الفور إلى غرفته، و أخذ ال130 $ من مخبأ المال وسدد لزوجي ثمن شراء لوح التزلج .

بالمناسبة، المراهقون أو الشباب ليسوا الوحيدين الذين يحتاجون لمعرفة كيفية اتخاذ الخيارات الجيدة مع المال. يمكنك بل ينبغي أن تشتركي في نفس الدرس مع الأطفال الأصغر سنا أيضا.
أشعر بقوة حيال هذا المفهوم لدرجة أني شاركت في تأليف كتاب “نادي الأطفال المليونيرات” ، سلسلة من أربعة كتب عن إدارة الأموال للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 12 سنة. سلسلة “نادي الأطفال المليونيرات” يعزز فكرة الادخار، و الإنفاق ، الاستثمار و التبرع

وللحديث بقية مع الإستراتيجيات الأخرى لإعداد أذكياء المال، تــــابعونا

___________________________________________________________________

مترجم بتصرف عن مقال

How My Husband and I Raise Money-Smart Kids

بقلم لينيت خالفاني كوكس : خبيرة مالية

عن La Perle Rose